يحكى أن شيخ دشرة من دشور البيظان ، كان من أهل كثرة التخيام ، وقد تعلق قلبه بإمرأة لا يعرفها ولاتعرفه ، ليكتشف في ما بعد أن عشيقته متزوجة من رجل آخر.
مما دفعه وهو سلطان الدشرة وحاكمها ، الى أن فبرك حيلة طرد بها الرجل من تلك الدشرة ، وأرغم المرأة على الزواج به .
لكن الزوج ظل يدخل الدشرة خلسة في غياب ، زوج المرأة الثاني الذي هو الحاكم ـ يحكم عنا وعنكم في أعظم ـ وصارت المرأة تنجب من الرجلين في الآن نفسه ، واختلط نسلهما .
ولما كبر الأولاد ، دخلوا في صراع شديد في ما بينهم ، ليعرفوا أيهم من نسل الحاكم وايهم من نسل الرجل الأول ، مما دفع بهم الى الاحتكام الى أحد الحكماء لعله يجد لهم مخرجا من تلك الضيقة.
وبعد تفكير ..أجابهم الحكيم بأنهم جميعا ، أبناء الرجل الأول ، إلا أن الصغار منهم أصروا على أن شيخ الدشرة هو أبوهم ، فما كان من الحكيم الا أن قال لهم “هذا رأيي وأعرف أن فحلين لاينهدان في دولة “.