شد أخبار الصجراء مع رجل الأعمال والمقاول الشاب السيد لحسن بن سي أول مستثمر في مجال الطباعة والنشر بج

شد أخبار الصحراء : في البداية السيد لحسن بن سي ، نرحب بكم كصاحب تجربة رائدة في مجال الإستثمار بالجهة ، ونود منكم تقديم ورقة تعريفية لشخصكم الكريم لقرائنا الكرام ؟
السيد لحسن بن سي : شكرا جزيلا على الإستضافة بهذ المنبر الإعلامي المتميز ، والذي نرجواله كل التوفيق والنجاح ، أما في ما يخصني ، فأنا إسمي لحسن بن سي كما ذكرتم ، أحد الغيورين على هذه الجهة ، فقد درست بها تعليمي الإبتدائي والثانوي ، قبل أن أتفرغ لمساعدة الحاج بن سي ، والدي في تجارته البسيطة التي بدأها منذ عودة هذ الإقليم الى حظيرة الوطن 1979، حيث كان لدينا متجر متواضع للمواد الغذائية رقم 8 شارع ابن زيدون بحي “لفطيحات ” وهذا الدكان أو المحل التجاري الصغير هو أول نواة لمجموعة بن سي التجارية الموجودة اليوم ،
تابعت تكويني في عدة معاهد خصوصية ، في مجال التجارة واللغات ، الإسبانية والفرنسية بالإضافة الى المعلوميات ، وقد أخذت مع إخوتي طبعا ، مشعل العمل بالجهة لأننا نعتز بانتمائنا لها وغيورين على تنميتها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية …،في سنة 1990 بدأنا ذالك بإنشاء وراقة أومكتبة صغيرة هي مكتبة “فم الحصن” ، كانت أول مكتبة بالإقليم ، حيث كانت الجهة آنذاك ، إقليما واحداهو إقليم واد الذهب ، هذه المكتبة أنشأناها نتيجة النقص الحاصل ، في كل مايتعلق بالكتب المدرسية بالإقليم ، ووسائل التعلم والمعرفة ، وقد أنشأنا بعد ذالك مكتبة “المسيرة الخضراء” التي كانت بشراكة مع الحاج المرحوم محمد حمو ، قبل أن تتحول الى وراقة مكتبة بن سي الموجودة حاليا.
شد أخبار الصحراء : كيف ومتى بدأتم إنشاء المطبعة ولماذا اخترتم الإستثمار في هذا المجال ولم تكن البداية بالصيد البحري أو السياحة .؟
السيد لحسن بن سي : عندما بدأنا الإستثمار في مجال الكتب والوراقات ، رأينا أن نضيف لهذه البضاعة التجهيزات المكتبية ، ولوازمها واكتشفنا بأن مدينة الداخلة في أمس الحاجة الى ذلك ، لبعدها من الدرالبيضاء وغيرها من المدن التى توجد بها مثل تلك اللوازم، وأكتشفنا كذالك الحاجة الماسة الى وجود مطبعة ، تلبي حاجة المدينة ،حيث كانت جميع المطبوعات والمنشورات ووثائق الإدارات ، تستجلب من أكادير أو الدارالبيضاء ،مما دفعنا الى المغامرة بالإستثمار في مجال الطباعة والنشر ، وكانت تلك بداية تأسيس مطبعة بن سي ، الموجودة بحي مولاي ارشيد حاليا ، اتصلت بداية ببعض المهنيين المختصين في المجال في مدينة أكادير،والدار البيضاء ، ثم أجريت تكوينا في الطباعة بالدار البيضاء، وقمت بعدها بالإتصال ببعض الأجانب وأصحاب التجارب في المجال ،لأخذ معلومات عن التجهيزات واللوازم الضرورية ، وقمنا باستيراد النواة المطبعية الأولى 1995 من فرنسا ، وكانت لدينا إكراهات كثيرة في بداية العمل ، نذكر منها بعد المنطقة من أماكن المستلزمات المستوردة ، وضعف السوق المحلي ، ثم محدودية المتخصصين في المجال وقلة اليد العاملة ،وصعوبة كسب ثقة الزبناء بالمنطقة ، فقد كان هؤلاء يتعاملون مع مطابع الدار البيضاء وأكادير وغيرها .
وانتم تعرفون بأن الإنسان مهما كان ، فهو بحاجة الى المطبعة ، في جميع مستلزمات حياته ، فواثائق الولادة أعدت بالمطبعة ووثائق الدراسة كذلك ووثائق العمل الإداري وغيرها من الأوراق والكتب ، لدى الإدارات الخدماتية ، في الدولة والمجتمع ، كلها انتاج المطابع، لذلك علينا أن نتصور الداخلة الآ ن بدون مطبعة ماذا سيكون ؟ سينتظر أهل الإدارات الحكومية والخصوصية وأصحاب الحفلات الإجتماعية والرسمية والشركات وغيرها سينتظر هاؤلاء يومين أو ثلاثة أو أكثر، وصول مستلزماتهم الورقية من أكادير والدار البيضاء وغيرها من مدن المملكة، وعليه فوجود مطبعة بن سي بالداخلة هو مساهمة في تقريب مثل هذه الخدمات من الساكنة واالإدارات المحلية ، وهنا أشير الى أن مطبعتنا أصبحت تتوفر على خدمات جد متطورة ، يمكن أن توفر للزبناء خدماتها من مكاتبهم مباشرة ، فقد استوردنا ، جهازطباعة جديد يوفر الخدمة بتعامل الزبناء معه من مكاتبهم مباشرة عن طريق التحكم عن بعد ، وعن طريق كلمة السر التي نزودهم بها للحصول على خدمات المطبعة دون الحاجة الى زيارة إدارتنا وهو جهاز آخر تقنية في عالم الطباعة .
شد أخبار الصحراء : هل ترون بالجهة مؤهلات كافية لجلب المستثمرين ، وكيف ترون الإستثمار بها في ظل نزاع الصحراء المستمر؟
السيد لحسن بن سي : جيد ..بالنسبة لجهة واد الذهب لكويرة ، فأنا أعتبر نفسي من أبنائها البررة، واكبت تطورها ونماءها قبل أن تتحول الى جهة ،فهي ليست من جهات المملكة التي يوجد بها نقص في الموارد الطبيعية ، وإنما اذاكان هناك نقص فهو في الإستراتيجيات الواضحة للتنمية ،فرأس المال المغربي الوطني غائب عن هذه الجهة ، حيث أن أغلب الإستثمارات الناجحة والموجودة بالجهة ، هي استثمارات لم تنشأ من أجل الداخلة أو الجهة وتنميتها ،فهي لاتخدم الا جيوب اصحابها ،هذ بإ ستثناء بعض الإستثمارات الخجولة لأبناء الجهة في مجال الفلاحة مثلا ، ولكن ماينقصنا هو الإستثمارات المواطنة ،التي تخدم الجهة بامتصاص البطالة وخدمة البئة وتنمية العمران …، ليس من مصلحة الجهة أن أستثمر بها مليار درهم اليوم لأخرج منها غدا بعشرة ملايير ، هذالاعلاقة له بصالح الجهة ، فمن المهم جدا أن أربح ،ولكن يجب أن يترك استثماي الأثربالجهة التي استثمرت بها من أجل الربح ، هذ اواقع في كل المجالات في الصيد البحري والسياحة وغيرهما …،ومدينة الداخلة اليوم يجب أن تكون أفضل بكثير مما هي عليه ، ولديها المؤهلات لذلك ،فهي الجهة الوحيدة بالمملكة التي تجتمع مجالسها المنتخبة وساكنتها واقتصادها وسياستها وبرامجها التنموية الى غير ذلك بمدينة واحدة هي الداخلة .
السيد لحسن بن سي : أنا ضد هذ القرار والداعين اليه ،لعدة اعتبارات ، الإعفاء الضريبي هو امتياز أعطاه جلالة المغفور له الحسن الثاني لهذه المنطقة وليس ذلك اعتباطا ، انما هو قرار استراتبجي ، روعيت فيه عدة معايير منها بإ المنطقة ، وحداثة استرجاعها ،الى غير ذلك …فليس من المعقول المساواة في الضريبة بين القنيطرة أو الرباط ،والداخلة التي لم تعد الى الوطن الا 1979 .
السيد لحسن بن سي : الإقتصاد والسياسة متلازمان عند البعض متنافران عند آخرين ، وأنا من الفئة الأخيرة ، فلا أعتقد أن الأعمال التجارية ، تنجح بيد السياسي الا نادرا ، قد يكون المستثمر سياسيا عند البعض ليحمي ممتلكاته ، ولاكنني ضد هذه الفكرة ، فلم يسبق لي أن ترشحت لأي منصب ،مع أنها كثيرا ما عرضت علي من أحزاب وجهات مختلفة ، ولكنني لست مقتنعا بالفكرة ، وإنما أنا في نظري سأبقى مكملا لهذ المنتخب ،فقد أقوم بوصفي رجل اقتصاد ومستثمر بالكثير من خدمة المجتمع خلف الكواليس ، ودون انتخاب وهو مايكون دائما لله الحمد ، لأننا يوميا نحل من المشاكل الإجتماعية الكثير والكثير ، ولسنا برلمانيون ولارؤساء مجالس .
السيد لحسن بن سي : رئة محيطنا التي يتنفس بها.
السيد لحسن بن سي : تشغيل الشباب ضرورة ، اذا كان الشباب لديه استعداد لأن يشتغل ، وهو ماليس موجودا بجهتنا ، فشبابنا يريد أن يعطى لا أن يشتغل ، وأنا كلهم أصدقائي ،لدى كل واحد منه آخر صيحة من الهاتف النقال ، ويلبس آخر صيحات الموضة ..ووو، ينتظر الحصول على وظيفة حكومية ، مع أن فرص الشغل بمدينتنا كثيرة لله الحمد.
شد أخبار الصحراء : المجتمع المدني ؟
شد أخبار الصحراء : حقوق الإنسان ؟
السيد لحسن بن سي : أناطبعا مع احترام حقوق الإنسان ، ما احترم الإنسان حقوق الآخرين.
شد أخبار الصحراء : كلمة أخيرة ؟
السيد لحسن بن سي : أوصي الجميع مسؤولين وشباب ومنتخبون وغيرهم ، بمدينة الداخلة ،والجهة وتنميتها ، والعمل على ازدهارها ، وكل أبناء الجهة إخواني وأحبائي وأعتز بذلك