شد أخبار الصحراء مع البرلماني السابق البروفيسور محمد تقي الله الشيخ ماء العينين رئيس جمعية واد الذهب للتعاون الدولي

وبالتالي فهؤلاء لديهم عدة مآخذ على الإدارة المركزية وقد سرت تلك العدوى الى الولايات و الأقاليم ، فأبواب الإدارات مسدودة في وجوههم ، والهواتف مغلقة ، والمشاكل تتفاقم ، ولاأحد من المسؤولين يريد أن يستمع الى مشاكلهم، وقد تابعتم معنا ذلك في اللقاء معهم عشية الأمس والذي استمر حتى الثانية صباحا ، سمعتموه من كل الاطياف والاجناس ومن الجمعيات والتعاونيات ، ومن هذا المنطلق فلا أحد يمكنه أن يجد تفسيرا لهذا التعتيم وهذا الاحتكار الذي تعاني منه معالجة هذا الملف ،لماذا تتم تعيينات في إطار هذا الملف بطريقة غير متزنة ولا متوازنة وماهي اسبابها ، هذا مايؤلمنا جدا لأنه لايخدم الملف ولايخدم القضية الوطنية ، بما أن سؤالكم المطروح الى أين يتجه النزاع ، ولأن من عانوا يقولون كلهم بأنه إذاذهب اكديم ازيك فقد يأتي اكديمات ايزيكات آخرين ، واكديم اظهر واكديم المرفك واكديم البطن …وهذه اكديمات يجب ان نجد لها علاجا ، قبل استفحالها ونعرف أسبابها ومسبباتها ، هذا على الصعيد الداخلي ، ومع موازاة ايجابية الحكم الذاتي الذي جاء بفضل سياسة جلالة الملك الرشيدة ، والتي جعلت المغرب له مكانة محترمة وقيمة مضافة في هذا الاتجاه.
شد أخبار الصحراء : كيف تقيمون مستوى التنمية بالاقاليم الجنوبية ؟
الدكتور محمد تقي الله : شوف يااخي أهل مكة أدرى بشعابها ، لذلك فانا ـ واعوذ بالله من قول أنا ـ اعرف ماهو موجود ولي كامل الشرف أنني كنت أول مسؤول استدعى مستشار جلالة الملك رئيس جمعية أبي رقراق ، التي استدعتها جمعية واد الذهب للتعاون الدولي برئاستي شخصيا، كأول جمعية اسست بالأقاليم الصحراوية 1983، جئت بهم عندما طلبت من جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله ، إيفاده الى المنطقة للاطلاع على الوضع التنموي بها ، وسيدنا رحمه الله ، في ذلك الوقت استجاب لهذه الدعوة ، واعطى للمعني طائرة خاصة وامره بأن يرافقه 60 مسؤولا من من لهم علاقة بالموضوع ، وعندما وصلنا الى هنا ، وقعنا معاهدة بين جمعية أبي رقراق وجمعية واد الذهب للتعاون الدولي ، التي يرأسها شرفيا الأمير طلال بن عبد العزيز ويعتبر ذلك أول اعتراف خارجي للمغرب بمكانته في الصحراء ، ولما تم التوقيع مع المستشار الملكي الفقيه عواد رحمه الله ، أول ما تم طرحه علينا كمشكل ملح ، هي قضية الميناء ومشكل الطريق الرابط بين الداخلة والعيون .
أنا اقول لكم بانه لا وجود للتنمية بهذه المنطقة ، ومستعد لأن اجري مناظرة وجها لوجه أمام رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، حول هذا الموضوع حتى اثبت لكم مااقول ، وهو واضح للعيان .
شد أخبار الصحراء : ماذا سيضيف منتدى التنمية وحقوق وواجبات المواطنين كمؤسسة جمعوية ناشئة للدبلوماسية الموازية والعمل الجمعوي ، بهذه الاقاليم والمغرب بصفة عامة ؟
الدكتور محمد تقي الله : سيضيف الكثير والكثير كما هو مبرمج لذلك ، وقد قلنا هذا في كل اللقاءات ، فالمنتدى سيشارك في التاطيربالمؤسسات والجمعيات وسيشارك في تنزيل الدستورومراقبة التعليم والصحة وغيرهما والعمل الحكومي والبرلماني والحزبي ، وجميع التطورات الممكن ان تحدث في اطار التنمية البشرية وله الحق في ذالك ويده طويلة وباعه طويل .
شد أخبار الصحراء : كيف ترون توجه المملكة الحالي الى تنزيل الجهوية المتقدمة ؟ وهل هو ربما تحضير لتطبيق الحكم الذاتي بهذه الاقاليم ؟
الدكتور محمد تقي الله : أنا أبارك هذا التوجه وهو مبادرة عظيمة ، ولكن يجب أن تبنى على اسس سليمة ، وهي احسن متنفس للمغرب ، وهي من الافكار النيرة والمفيدة التي يقدمها جلالة الملك لشعبه لانه قائد ثوري عظيم وموجه ، وهذه فكرة من افكاره القيمة التي سيكتبها التاريخ للمغرب ، وفكرة صائبة ستؤتي أكلها عاجلا وآجلا.
شد أخبار الصحراء : هل من كلمة توجهونها لأبناء الصحراء أينما كانوا ؟
الدكتور محمد تقي الله : أريد أن أقول للصحراويين سواء الموجودين هنا أم هناك ، بأن العالم قد تغير وتغيرت معطياته ومفاهيمه بما فيها مفهوم الديمقراطية في العالم ، فنحن نرى اليوم كمثال حزب بودموس في اسبانيا يخرج من الحزب الاشتراكي والحزب الجمهوري وهو ماركسي لينيني ، هذا يعني بان المعطيات تغيرت والقناعات تبدلت ، كما نرى ماحدث في الانتخابات باليونان وخروج الشباب المتطرف في العالم والتطورات المتلاحقة ، وتغير الانسان حيث ماكان واين ماكان ، لما نرى كل ذلك هذا يعني بأن الإنسان الصحراوي يجب أن يتغير هو الآخر ، وبهذا يجب أن يحس بقيمة البطاقة الوطنية في جيبه ، يجب أن يعرف بأن الوطنية لاتباع ولاتشترى وهي أهم مصدر لإحترام الإنسان ، وإذن على أبناء الصحراء أن يتحدوا على المصلحة العامة الوطنية ،و أن يتحدوا على الأشخاص الذين بمقدورهم أن ينفعوهم ، ويتركوا النزاعات المفتعلة من أجل الإرتزاق لاغير ، وأوجه رسالة للإخوان في الطرف الآخر لأقول لهم بأن التاريخ لايرحم ، وسيأتي ليحكم على الجميع وقد قلت ذلك في اللقاءات السابقة ، سيحكم التاريخ على كل واحد من مكانته التاريخية والاجتماعية ، ويجب أن يعرفوا بان الانسان أي إنسان يخطأ ولكن الخطورة تكمن في التمادي في الخطأ ، والرجوع للاصل فضيلة .
شد أخبار الصحراء : سمعنا بأنكم تحضرون لإصدار كتاب ، يتضمن بعض الحقائق والوثائق المهمة متى سيرى النور؟
الدكتور محمد تقي الله : هذا الكتاب هو كتاب لديه صبغة جيواستراتيجية ، وصبغة تاريخية لايمكنني التحدث عنها في الوقت الراهن ، حتى يبقى مفاجأة للقراء يتشوقون لقراءته ، وإنشاء الله تعالى سيكون بإمكانكم الاطلاع عليه قريبا عندما يتم نشره بهذه الربوع ، وشكرا.
شد أخبار الصحراء : شكرا سعادة الدكتور